صحيح أيضا وزاد فيه: فرحلت - يعني ظئره - بعيرا فحملتني على الرحل وركبت خلفي حتى بلغنا إلى أمي فقالت: أديت أمانتي وذمتي وحدثتها بالذي لقيت فلم يرعها ذلك فقالت: إني رأيت خرج مني نور أضاءت منه قصور الشام.
وقال سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتيت وأنا في أهلي فانطلق بي إلى زمزم فشرح صدري ثم أتيت بطست من ذهب ممتلئ حكمة وإيمانا فحشي بها صدري - قال أنس: ورسول الله صلى الله عليه وسلم يرينا أثره - فعرج بي الملك إلى السماء الدنيا. وذكر حديث المعراج.
وقد روى نحوه شريك بن أبي نمر عن أنس عن أبي ذر وكذلك رواه الزهري عن أنس عن أبي ذر أيضا. وأما قتادة فرواه عن أنس عن مالك بن صعصعة بنحوه.
وإنما ذكرت هذا ليعرف أن جبريل شرح صدره مرتين في صغره ووقت الإسراء به.
ذكر وفاة عبد الله بن عبد المطلب وتوفي عبد الله أبوه وللنبي صلى الله عليه وسلم ثمانية وعشرون شهرا. وقيل: أقل من ذلك. وقيل: وهو حمل.