العظيم إلى أن قال: فأجاز بهما الدليل أسفل مكة ثم مضى بهما حتى جاء بهما الساحل أسفل من عسفان ثم سلك في أمج ثم أجاز بهما حتى عارض الطريق بعد أن أجاز قديدا ثم سلك في الخرار ثم أجاز على ثنية المرة ثم سلك مدلجة لقف ثم استبطن مدلجة مجاح ثم بطن مرجح ذي العصوين ثم أجاز القاحة ثم هبط العرج ثم أجاز في ثنية الغائر عن يمين ركوبة ثم هبط بطن ريم ثم قدم قباء من قبل العالية.
وقال مسلم بن إبراهيم: ثنا عون بن عمرو القيسي: سمعت أبا مصعب المكي قال: أدركت المغيرة بن شعبة وأنس بن مالك وزيد بن أرقم فسمعتهم يتحدثون أن النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الغار أمر الله بشجرة فنبتت في وجه النبي صلى الله عليه وسلم فسترته وأمر الله العنكبوت فنسجت فسترته وأمر الله حمامتين وحشيتين فوقعتا بفم الغار وأقبل فتيان قريش بعصيهم وسيوفهم فجاء رجل ثم رجع إلى الباقين فقال: رأيت حمامتين بفم الغار فعلمت أنه ليس فيه أحد.
وقال إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء قال: اشترى أبو بكر من عازب رحلا بثلاثة عشر درهما فقال أبو بكر لعازب: مر البراء فليحمله إلى رحلي فقال له عازب لا حتى تحدثنا كيف صنعت أنت ورسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرجتما والمشركون يطلبونكما.