تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ١ - الصفحة ٣٩
تأويلها إنه لا يعرف تأويلها إلا من عرفها فقيل له: إن كان الملك يريد هذا فليبعث إلى سطيح وشق فإنه ليس أحد أعلم منهما فبعث إليهما فقدم سطيح قبل شق فقال له: رأيت حممة خرجت من ظلمة فوقعت بأرض تهمة فأكلت منها كل ذات جمجمة.
قال: ما أخطأت منها شيئا فما تأويلها؟
فقال: أحلف بما بين الحرتين من حنش ليهبطن أرضكم الحبش فليملكن ما بين أبين إلى جرش.
فقال الملك: وأبيك يا سطيح إن هذا لنا لغائط موجع فمتى هو كائن أفي زماني أم بعده؟
قال: بل بعده بحين أكثر من ستين أو سبعين من السنين ثم يقتلون ويخرجون هاربين.
قال: من يلي ذلك من إخراجهم؟
قال: يليه إرم ذي يزن يخرج عليهم من عدن فلا يترك أحدا باليمن.
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»