البهي قال: قالت عائشة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر خديجة لم يكد يسأم من ثناء عليها واستغفار لها فذكرها يوما فاحتملتني الغيرة فقلت: لقد عوضك الله من كبيرة السن فرأيته غضب غضبا أسقطت في خلدي وقلت في نفسي: اللهم إنك إن أذهبت غضب رسولك عني لم أعد إلى ذكرها بسوء فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما لقيت قال: كيف قلت: والله لقد آمنت بي إذ كفر بي الناس وآوتني إذا رفضني الناس وصدقتني إذ كذبني الناس ورزقت منها الولد وحرمتموه مني قالت: فغدا وراح علي بها شهرا.
وقال هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة مما كنت أسمع من ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم لها وما تزوجني إلا بعد موتها بثلاث سنين ولقد أمره ربه أن يبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب. متفق عليه.
وقال الزهري: توفيت خديجة قبل أن تفرض الصلاة.
وقال ابن فضيل عن عمارة عن أبي زرعة سمع أبا هريرة يقول:
أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هذه خديجة أتتك معها إناء فيه طعام أو شراب فإذا هي أتتك فاقرأ عليه السلام من ربها ومني وبشرها ببيت في