قال سفيان الثوري: وسمعت أنهم ظهروا يوم بدر.
وقال الحسين بن الحسن بن عطية العوفي: حدثني أبي عن جدي عن ابن عباس: * (ألم غلبت الروم) * قال: قد مضى ذلك وغلبتهم فارس ثم غلبتهم الروم بعد ذلك ولقي نبي الله مشركي العرب والتقت الروم وفارس فنصر الله النبي صلى الله عليه وسلم على المشركين ونصر الروم على مشركي العجم ففرح المؤمنون بنصر الله إياهم ونصر أهل الكتاب.
قال عطية: فسألت أبا سعيد الخدري عن ذلك فقال: التقينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نحن ومشركو العرب والتقت الروم وفارس فنصرنا الله على المشركين ونصر الله أهل الكتاب على المجوس ففرحنا بنصرنا ونصرهم.
وقال الليث: حدثني عقيل عن ابن شهاب أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة قال: لما نزلت هاتان الآيتان - يعني أول الروم - ناحب أبو بكر بعض المشركين - يعني راهن قبل أن يحرم القمار - على شيء إن لم تغلب فارس في سبع سنين فقال رسول الله: لم فعلت فكل ما دون العشر بضع فكان ظهور فارس على الروم في سبع سنين وظهور الروم على فارس في تسع سنين. ثم أظهر الله الروم عليهم زمن الحديبية ففرح بذلك المسلمون.