عاصم بن زر عن عبد الله قال: هبطوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ القرآن ببطن نخلة فلما سمعوه أنصتوا قالوا: صه وكانوا سبعة أحدهم زوبعة فأنزل الله: * (وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن) * الآيات.
وقال مسعر: عن معن ثنا أبي سألت مسروقا: من آذن النبي صلى الله عليه وسلم بالجن ليلة استمعوا القرآن؟ فقال: حدثني أبوك يعني ابن مسعود أنه آذنته بهم شجرة. متفق عليه.
وقال داود بن أبي هند عن الشعبي عن علقمة قال: قلت لابن مسعود: هل صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الجن منكم أحد؟ فقال: ما صحبه منا أحد ولكنا فقدناه ذات ليلة بمكة فقلنا اغتيل استطير ما فعل فبتنا بشر ليلة بات بها قوم فلما كان في وجه الصبح - أو قال في السحر - إذا نحن به يجيء من قبل حراء فقلت: يا رسول الله فذكروا الذي كانوا فيه فقال: إنه أتاني داعي الجن فأتيتهم فقرأت عليهم فانطلق فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم. رواه مسلم.
وقد جاء ما يخالف هذا فقال عبد الله بن صالح: حدثني الليث حدثني يونس عن ابن شهاب أخبرني أبو عثمان بن سنة الخزاعي من