بعد أيام قال: لا خير فيهم ولا فيمن يحبهم قلت في نفسي: فأنا والله أحبهم قال: وذاك حين بعث السرايا وجرد السيف فسرية تدخل وسرية تخرج والسيف يقطر.
قلت يحدث لي الآن أني أحبهم فيبعث فيضرب عنقي فقعدت في البيت فجاءني الرسول ذات يوم فقال: يا سلمان أجب قلت: هذا والله الذي كنت أحذر فانتهيت إلى رسول الله فتبسم وقال: أبشر يا سلمان فقد فرج الله عنك ثم تلا علي هؤلاء الآيات * (الذين آتيناهم الكتاب من قبله هم به يؤمنون) * إلى قوله * (أولئك يؤتون أجرهم مرتين) * قلت: والذي بعثك بالحق لقد سمعته يقول: لو أدركته فأمرني أن أقع في النار لوقعتها.
هذا حديث منكر غريب والذي قبله أصح وقد تفرد مسلمة بهذا وهو ممن احتج به مسلم ووثقه ابن معين وأما أحمد بن حنبل