في الفضل بن الربيع (وليس لله بمستنكر * أن يجمع العالم في واحد) ولما ولي ابن أبي دواد المظالم قال أبو تمام قصيدة يتظلم إليه من جملتها قوله (إذا أنت ضيعت القريض وأهله * فلا عجب إن ضيعته الأعاجم) (فقد هز عطفيه القريض ترفعا * بعدلك مذ صارت إليك المظالم) (ولولا خلال سنها الشعر ما درى * بغاة العلى من أين تؤتى المكارم) قلت ومدحه أبو تمام أيضا بقصيدته التي أولها (أرأيت أي سوالف وخدود * عنت لنا بين اللوى فزرود) وما ألطف قوله فيها (وإذا أراد الله نشر فضيلة * طويت أتاح لها لسان حسود) (لولا اشتعال النار فيما جاورت * ما كان يعرف طيب عرف العود) ومدحه مروان بن أبي الجنوب بقوله (لقد حازت نزار كل مجد * ومكرمة على رغم الأعادي) (فقل للفاخرين على نزار * ومنهم خندف وبنو إياد) (رسول الله والخلفاء منا * ومنا أحمد بن أبي دواد) (وليس كمثلهم في غير قومي * بموجود إلى يوم التنادي)
(٨٦)