قال سلام الترجمان وقد سألنا من خاطبناه من أهل ذلك المكان هل رأوا أحدا من يأجوج ومأجوج قط فأخبرونا أنهم رأوا منهم عدة فوق شرف الردم فهبت عليهم ريح عاصفة فرمت منهم ثلاثة إلى ناحيتهم وكان مقدار الرجل منهم شبرين ونصف شبر قال سلام الترجمان فكتبت هذه الصفات كلها وأخذتها معي ثم انصرفنا مع أدلاء من أهل تلك الحصون فأخذوا بنا على ناحية خراسان فسرنا من تلك الحصون إلى مدينة لخمان إلى مدينة غريان إلى مدينة برساخان إلى الطراز إلى سمرقند فوصلنا إلى عبد الله بن طاهر فأقمنا عنده أياما فوصلني بمائة ألف درهم ووصل كل رجل معي بخمسة ألاف درهم وأجرى أيضا للفارس من أصحابي خمسة دراهم وللراجل ثلاثة دراهم في كل يوم ثم سرنا إلى الري ثم رجعنا إلى سر من رأى بعد خروجنا عنها وإقامتنا في السفر ثمانية وعشرين شهرا فهذا جميع ما حدث به سلام الترجمان من الأخبار عند السد والأرضين التي قطعها إليه والأمم التي اجتمع بها في طريقه وما وقع بينه وبين من لقيه منها من الخطاب وبتمام هذا الخبر تم الجزء التاسع من الإقليم السادس والحمد لله على ذلك حمدا دائما وله الشكر واصبا نجز الجزء التاسع من الإقليم السادس والحمد لله ويتلوه الجزء العاشر منه إن شاء الله
(٩٣٨)