وأما جبل المقدونية فهو الجبل الممتد منها من جهة الجنوب إلى الشمال وبينه وبين القسطنطينة مائة ميل وخمسة وعشرون ميلا وبينه وبين مدينة فاروي أربعون ميلا وبينه وبين الجبل الذي بقربها ثلاثون ميلا وهذا الجبل المذكور امتدت منه شعبة من جهة المغرب إلى جهة المشرق وتصلبت عليه شعبة أخرى متصلة به ممتدة من جهة الشمال كثيرا ومع الجنوب قليلا وبين هذا الجبل وبين فاروي عشرون ميلا وكل هذه الجبال تسمى جبال المقدونية ويشق بين هذين الجبلين نهر أخيلون وهو نهر كبير مشهور يأتي من جهة الشمال فيبقى بينه وبين القسطنطينة مائة ميل وعشرة أميال وبين هذا النهر أيضا ومدينة فيلبس اثنا عشر ميلا وهذه البلاد المذكورة تقع منه في جهة المغرب ثم يلتوى على أذرنوبلي مغربا بقرب سورها ويجتاز بقرب سرولة مجاورا لسورها ويمتد بقرب سور أركاذيوبلي فيمر مرا مستقيما حتى يفرغ بحذاء أخرسوبلي الساحلية ويسمى هناك وادي مرمارى والطريق من مدينة دراس إلى القسطنطينة مساحلا فمن مدينة دراس إلى مدينة لبلونة مائة ميل وخمسة وعشرون ميلا ومدينة لبلونة على الساحل وعلى طرف الجون ومن فم مضيق الجزيرة إلى بندسة ستة وأربعون ميلا وبندسة على البحر
(٧٩٨)