ورجالا وتصير بها إلى البد الذي تصدقت بها أمها عليه وتدفعها إلى خدامه وتنصرف فإذا صارت الطفلة بيد خدام البد دفعوها إلى نساء عازفات بالزفن والتخلع وجمل اللعب بما يحتاج اليه فإذا قبلت التعليم لبست أفضل الثياب وحليت بأرفع الحلي ولزمت البد ولم يكن لها خروج منه ولا زوال عنه وكذلك سنة الهنديين الذين يعبدون البدود وبهذه الجزائر شجر النارجيل كثير والموز المتناهي في الطيب أيضا كثير عندهم وكذلك السكر والأرز بها موجود وبجزيرة هزلج مهوأة كبيره لا يقف أحد على قعرها وهي من عجائب الأرض المريئه ويتصل بجزيرة جابة جزيرة مابط على قرب منها وهي تحت طاعة ملك جابه وفيها نارجيل وموز وقصب وأرز وبجزيرة سلاهط صندل كثير وسنبل وقرنفل وصفة شجر القرنفل شبه نبات شجر الحناء في دقة أغصانها وحمرتها ولها زهر يتفتح عن كمام شبيهة بزهر النارنج سواء فإذا سقط الزهر جنيت تلك الكمام ونقعت في مياه هناك إلى أن يصلح منها ما أرادوه ثم يخرجونه ويجففونه فقاحا وخشبا ويبيعونه إلى التجار الواردين عليهم فيشترونه منهم ويتجهزون به إلى جميع الأقطار وفي آخر هذه الجزيرة بركان نار تتقد مقدار ارتفاعه مائة ذراع فهي بالنهار دخان وبالليل نار تشتعل وعلى يسار جزيرة مابط جزيرة تنومه وبينها وبين مابط يوم وهي جزيرة عامره ولباس أهلها الأزر وبها مياه عذبه وأرز وقصب سكر
(٨٢)