عز وجل جعل للمعروف وجوها من خلقه حبب إليهم المعروف وحبب إليهم فعاله ويسر على طلاب المعروف طلبه إليهم ويسر عليهم إعطاءه فهم كالغيث يرسله الله عز وجل إلى الأرض المجدبة فيحييها ويحيى بها أهلها وإن الله عز وجل جعل للمعروف أعداء من خلقه وبغض إليهم فعاله وحظر على طلاب المعروف طلبهم إليهم وحظر عليهم إعطاءه لهم فهم كالغيث يمسكه الله عن الأرض المجدبة ليهلكها ويهلك أهلها وما يعفو الله أكثر * محمد بن عبد العزيز بن بولة أبو بكر المفسر توفي سنة ثمان وعشرين * محمد بن أحمد بن بطة أبو عبد الله المديني توفي سنة خمس وأربعين خرج إلى نيسابور فأقام بها مدة ثم رجع إلى إصبهان روى عن إبراهيم بن نائلة * محمد بن إبراهيم بن محمد بن الحسن أبو عبد الله ابن متويه الامام إمام الجامع معدل مقبول القول توفي سنة أربعين وأذكر يوم وفاته يوم الجمعة روى عن ابن النعمان الهروي والطبقة قدمني إليه والدي رحمه الله في مرضه الذي توفي فيه فمسح رأسي وأعطاني أقطاع فانيذ من يده في داره التي جعل دار السبيل ناحية الجامع * محمد بن عيسى أبو الفوارس الوراق حدث عن أحمد بن المساور وطبقته حدث عنه أبو سعيد الزعفراني في صحيحة لمسلم * محمد بن أحمد بن الحسن بن عمر بن بشير بن الفرخان مولى مصعب بن الفضيل الثقفي أبو عبد الله [المقرئ] الكسائي كان أصحابنا يختلفون إليه من مجلس ابن كوشيذ ولم أرزق السماع منه يروى عن العراقيين أبى خالد القرشي وغيره توفي سنة سبع وأربعين وثلاثمائة * حدثنا عنه أبو إسحاق بن حمزة حدثني أبو عبد الله محمد بن أحمد بن الحسن الكسائي ثنا عبد الله بن محمد بن النعمان ثنا أبو نعيم ثنا معمر بن يحيى ثنا أبو جعفر قال قال لي جابر بن عبد الله أتاني ابن عمك يعنى الحسن بن الحنفية فقال كيف الغسل من الجنابة فقلت كان رسول الله (ص) يأخذ ثلاثة أكف فيفيضها على رأسه ثم يفيض على جلده