المسجد وكان كتب الحديث بجرجان في سنة تسعين ومائتين عن أحمد بن حفص السعدي وغيره ثم رحل إلى العراق والشام ومصر في سنة سبع وتسعين روى عن أهل مصر أبي عبد الرحمن النسائي وعلي بن سعيد الرازي والقاسم بن عبد الله الاخميمي وغيرهم وصنف في معرفة ضعفاء المحدثين كتابا مقدار ستين جزءا سماه الكامل سألت أبا الحسن الدارقطني أن يصنف كتابا في ضعفاء المحدثين فقال لي أليس عندك كتاب بن عدي فقلت نعم قال فيه كفاية لا يزاد عليه وكان بن عدي جمع أحاديث مالك بن أنس والأوزاعي وسفيان الثوري وشعبة وإسماعيل بن أبي خالد وجماعة من المقلين وصنف على كتاب المزني سماه الانتصار وكان أبو أحمد بن عدي حافظا متقنا لم يكن في زمانه مثله تفرد بأحاديث وقد كان وهب أحاديثا له تفرد بها لبنيه عدي وأبي زرعة ومنصور تفردوا بروايتها عن أبيهم وابنه عدي سكن سجستان وحدث بها أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ حدثنا أحمد بن شعيب النسائي أخبرنا قتيبة بن سعيد حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن عن عبد المجيد بن سهيل عن عطاء بن أبي رباح عن جابر بن عبد الله أن رجلا من الأنصار أعتق غلاما له عن دبر وكان محتاجا فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاه فقال أعتقت غلامك قال نعم فقال النبي صلى الله عليه وسلم أنت أحوج إليه ثم قال من يشتريه قال نعيم بن عبد الله أنا فاشتراه فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم ثمنه فدفعه إلى صاحبه
(٢٦٧)