مسهر قال سمعت أنا وحمزة الزيات من أبان بن أبي عياش نحوا من ألف حديث قال فأخبرني حمزة أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فعرضها عليه فما عرف منها إلا اليسير خمسة أو أقل أو أكثر قال فتركت الحديث عنه وعن أحمد بن حنبل أنه قرأ عليه ابنه عبد الله حديث عباد بن عباد فلما انتهى إلى حديث أبان بن أبي عياش قال اضرب عليها وعن يحيى بن معين قال أبان بن أبي عياش متروك الحديث وعن بن عائشة قال قال رجل لحماد بن سلمة يا أبا سلمة تروى عن أبان بن أبي عياش قال وما شأنه قال إن شعبة لا يرضاه قال فأبان خير من شعبة قال أبو حفص وهذا الكلام من حماد بن سلمة في تفضيل أبان على شعبة فيه إسراف شديد وليس هذا الكلام بمقبول شعبة أفضل وأنقل وأعلم وقد روى عن أبان نبلاء الرجال فما نفعه ذلك ولا يعد على شئ من روايته إلا ما وافقه عليه غيره وما تفرد به من حديث فليس عليه عمل ممن روى عنه من الثقات سفيان الثوري وحماد بن سلمة والفضيل بن عياض وطالب بن حجير ومهدي بن هلال الراسبي والماضي بن محمد والخليل بن مرة ومطرف بن طريف وحمزة بن حبيب الزيات وسابق بن عبد الله البربري وأبو حنيفة وأبو يوسف بن إبراهيم القاضي ومحمد بن جحادة وموسى بن خلف وسعيد بن بشير ونافع بن يزيد وزيادة بن سعد ومغيرة السراج وداود بن الزبرقان وإسماعيل بن عياش
(٥٥١)