أباه الخبر ثم علمه فلم يجزع وقال الحمد لله الذي جعل من صلبي من أصيب شهيدا وقال وهل تعدو المقادر يالقوم هلاك المال أو فقد الرجال وكل قد لقيت وقد لقيني صروف الدهر حالا بعد حال فما أبقين مني غير نضوبه أثر الرحالة والحبال قال ثم استشهد بن له آخر يقال له حمل مع سعيد بن الفاكه بجرجان فبلغه فقال الحمد لله الذي توفر منا شهيدا وقال جزى حملا جازى العباد كرامة * وعمرو بن كعب خير ما كان جازيا خليلي وابني اللذين تتابعا * شهيدين كانا عصمتي ورجائيا فمن يعطه الله الشهادة يعطه * بها شرفا يوم القيامة عاليا حدثونا عن سليمان بن أحمد الطبراني حدثنا أحمد بن الحسن بن مسافر حدثنا خالد بن خداش حدثنا الهيثم بن عدي عن عمرو بن بشر الأزدي قال لما توجه يزيد إلى طبرستان وقد خرج معه ابنه مخلد يشيعه وذلك بعد فتحه جرجان ودهستان وقتله صول فأمره أن ينصرف وقد استعمله على ما دون النهر واستعمل حاتم بن قبيصة على ما خلف النهر قال لمخلد يا بني انظروا هذا الحي من الأزد فكن بهم كما قال أبو داود إذا كنت الرجال لنفعهم فرش واصطنع عند الذين بهم ترمي
(٥٠)