تاريخ جرجان - حمزة بن يوسف السهمي - الصفحة ١١٢
ومما أنشد أبو محمد عبد الله بن أحمد الرزجاهي في مرثيته رحمة الله عليهما ورضوانه لديهما حرام فطلق ضده الصبر فاسكبا * دموعا على الخدين يحكين صيبا لأي مصاب تدخر الدمع بعدما * رأيت بيوم الشيخ يوما عصبصبا نعاه لي الناعي فأحسست إذ نعى * جوى وعلا الأحشاء ثم تلهبا بهاؤك يا جرجان أفقد بعدما رأيتك * أبهى الأرض جوا وأطيبا ولو أوجب الخيرات خلدا لأهلها * لكان له الخلد المحبب موجبا فتى لم يكن ينقاد للبطل مصحبا * ولكنه للحق ما زال مصحبا مساعيه في الأقطار خلدن صيته * وإن كان بالجثمان أسكن تيربا فأي جميل لم يكن فيه هوءه * وأي قبيح لم يكن عنه مضربا لقد قوض الموت المشتت يذبلا * وهد سماما ثم رضوى وكبكبا مضى ناصر للدين دين محمد * لسانا كحد الهندواني مقضبا تنوح عليه المكرمات بأسرها * وتندبه شجوا وكان لها أبا ولا مطمع في أن نصادف مثله * ولا من يدانيه وإن كان منجبا ذكرت أبا بكر بكل فضيلة * شأوت بها شانيك شأوا مغربا لقد كنت في فتياك أفقه من رجا * وأبلغ من عبد الحميد وأكتبا
(١١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 117 ... » »»