[233] ومنها حديث الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن ابن رويفع أنه حدث أن أبا مليكة مرعلى رجل وهو يبكي فقال له ما يبكيك فقال ما لي لا أبكي وقد أفرطت صلاة العصر فلم أصلها حتى غابت الشمس فقال أبو مليكة أولم تصلها حين ذكرت قال بلى قال إنك قد أتممت صلاتك ولو أنك لم تذكر أنك سهوت كان التسبيح يرفع لكم فما سها الرجل في المكتوبة من ركوع أو سجود أو سهو عنها فإنه يجعل له من تسبيحه تمام ما نقص من صلاته حدثناه شعيب بن الليث وعبد الله بن صالح وكعب بن ضنة العبسي [234] ولهم عنه حديث واحد وهو حديث حيوة بن شريح أخبرنا الضحاك بن شرحبيل الغافقي أن عمار بن سعد التجيبي أخبرهم أن عمر بن الخطاب كتب إلى عمرو بن العاص أن يجعل ابن ضنة على القضاء فأرسل إليه عمرو فأقرأه كتاب أمير المؤمنين فقال كعب لا والله لا تنجيه الله من الجاهلية وما كان فيها من الهلكة ثم يعود فيها بعدإذ أنجاه الله منها وأبا أن يقبل القضاء فتركه عمرو قال حدثناه المقرئ وحدثنا سعيد بن عفير قال وكان كعب بن ضنة حكما في الجاهلية
(٥٣٩)