الحارث أنه مر وصاحب له بناس وفتية من قريش قد حللوا أرزهم فهم عراة يتجالدون بها قال الزبيدي فلما مررنا بهم قالوا إن هؤلاء قسيسون فدعوهم ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم فلما أبصروه تبددوا فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبا وكنت أنا وراء الحجرة يقول سبحان الله لا من الله استحيوا ولا من رسوله استتروا وأم أيمن عنده تقول له استغفر له يا رسول الله فقال غفر الله له قال حدثناه أبو الأسود النضر بن عبد الجبار [190] ومنها حديث ابن لهيعة عن عبيد الله بن المغيرة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن الحارث بن جزء قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يستنجي أحد بعظم أو رمة حدثناه أبو الأسود النضر بن عبد الجبار قال عبد الرحمن وقد زعم بعض المشايخ أن أبا سلمة هذا الذي روى هذا الحديث ليس هو أبا سلمة بن عبد الرحمن بن عوف إنما هو أبو سلمة عبد الله بن رافع والله أعلم وكان عبد الله بن الحارث قد عمي وتوفي بمصر بعد عبد العزيز بن مروان سنة ست وثمانين لم يرو عنه غير أهل مصر وروى عنه من أهل المدينة أبو سلمة بن عبد الرحمن وكان له أخ من أمه يقال له السفاح قد روي عنه 191 قال حدثنا طلق بن السمح حدثنا ابن لهيعة عن ابن هبيرة
(٥١٢)