انه سمع عقبة بن عامر يقول صلينا يوما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأطال بنا القيام وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى خفف ورسول الله صلى الله عليه وسلم في قيامه ذلك لا يسمع منه غير أنه قال رب وأنا فيهم ثم رأيناه أهوى بيده ليتناول شيئا ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركع ثم أسرع بعد ذلك فلما أن سلم جلس وجلسنا حوله فقال إني قد علمت أنه قد رابكم طول قيامي قلنا أجل يا رسول الله وسمعناك تقول يا رب وأنا فيهم فقال والذي نفسي بيده ما مما وعدتم به في الآخرة إلا وقد عرض علي في مقامي هذا حتى لقد عرضت علي النار فلما أن أقبل إلي منها شيء حتى حاذى بمنكبي فخفت أن يغشاكم فقلت أي رب وأنا فيهم فصرفها الله عنكم فأدبرت قطعا كأنها الزرابي فأشرفت فيها إشرافة فإذا فيها عمران بن حرثان أو جربان شك عبد الرحمن أخي بني غفار متكئا في جهنم على قوسه وإذا فيها صاحبة القط التي ربطته فلم تطعمه ولم تسرحه فيبتغي ما يأكل فمات على ذلك حدثناه أبو الأسود النضر بن الجبار [145] ومنها حديث الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن ابن شماسة انه سمع عقبة بن عامر يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المؤمن أخو المؤمن ولا يحل لمؤمن أن يبتاع على بيع أخيه حتى يذر ولا يخطب على خطبة أخيه حتى يذر قال حدثناه عبد الله بن صالح
(٤٩٢)