سمع ثابت بن يزيد الخولاني يذكر أنه كان له عم يبيع الخمر ويتجر فيها فحججت فأتيت عبد الله بن عباس فذكرت ذلك له فقال يا أمة محمد لو كان كتاب بعد كتابكم أو نبي بعد نبيكم لأنزل عليكم كما أنزل على من كان قبلكم ولكن أخر عنكم إلى يوم القيامة وليس بأخف عليكم هي حرام وثمنها حرام ثم أتيت ابن عمر فذكرت له مثل ذلك فقال سوف أخبرك عن الخمر نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم تحريم الخمر وأنا عنده فقال من كان عنده منها شيء فليؤذني به كلما جاءه أحد يخبره أن عنده منها شيء قال الوادي حتى إذا اجتمعت هنالك قام إليها فأتى أبو بكر وعمر فمشى بينهما حتى إذا وقف عليها قال أتعرفون هذه قالوا نعم هذه الخمر قال إن الله لعن الخمر وشاربها وساقيها وعاصرها ومعتصرها وحاملها والمحمولة إليه وبائعها ومشتريها وآكل ثمنها قال الليث ثم دعا بالسكين فقال باعدوها ففعلوا ثم أخذها النبي صلى الله عليه وسلم يخرق الزقاق فقال الناس إن في هذه الزقاق لمنفعة قال أجل ولكن إنما أفعل ذلك لما فيها من سخط الله فقال عمر أنا أكفيك يا رسول الله فقال لا [48] ومنها حديث ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن قيصر مولى تجيب عن ابن عمر أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه شيخ فقال أقبل وأنا صائم قال نعم ثم جاءه شاب من قبل أن يقوم من مجلسه فسأله فقال لا فنظر بعضنا إلى بعض فقال قد علمت لم نظر بعضكم إلى بعض إن الشيخ يملك نفسه حدثناه أبو الأسود النضر بن عبد الجبار وخالف
(٤٤٤)