بعده كريب بن أبرهة وماتت تحته في السنة التي قتل فيها مروان الأكدر بن حمام قال غير ابن لهيعة قتل مروان الأكدر بن حمام في اليوم الذي ماتت فيه بسيسة فجاء الخبر إلى كريب بذلك فقال حتى أفرغ من دفن هذه الجنازة فلم ينصرف حتى قتل فلام الناس يومئذ كريب بن أبرهة وللأكدر بن حمام وقتله حديث أطول من هذا قال غير ابن لهيعة مشت الروم إلى قسطنطين بن هرقل في سنة خمس وثلاثين فقالوا تترك الإسكندرية في أيدي العرب وهي مدينتنا الكبرى فقال ما أصنع بكم ما تقدرون أن تمالكوا ساعة إذا لقيتم العرب قالوا فأخرج على أنا نموت فتابيعوا على ذلك فخرج في ألف مركب يريد الإسكندرية فسار أيام غالبة من الريح فبعث الله عليهم ريحا فغرقتهم إلا قسطنطين نجا بمركبه فألقته الريح بسقلية فسألوه عن أمره فأخبرهم فقالوا شمت النصرانية وأفنيت رجالها لو دخل العرب علينا لم نجد من يردهم فقال خرجنا مقتدرين فأصابنا هذا فصنعوا له الحمام ودخلوا عليه فقال ويلكم تذهب رجالكم وتقتلون ملككم قالوا كأنه غرق معهم ثم قتلوه وخلوا من كان معه في المركب ذكر رابطة الإسكندرية حدثنا عثمان بن صالح حدثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب وعبد الله بن هبيرة يزيد أحدهما على صاحبه قال لما استقامت البلاد
(٣٢٣)