فتوح مصر وأخبارها - القرشي المصري - الصفحة ٣١٦
إلى المسجد ومعه ابن الزبير فحمد الله وأثنى عليه ثم ذكر الذي أبلى الله المسلمين على يدي عبد الله بن سعد ثم قال قم يا عبد الله بن الزبير فحدث الناس بالذي شهدت قال الزبير فوجدت في نفسي على عثمان وقلت يقيم غلاما من الغلمان لا يبلغ الذي يحق عليه والذي يجمل به فقام فتكلم فأبلغ وأصاب فما فرغ حتى ملأهم عجبا ثم نزل عثمان وقام عبد الله بن الزبير إلى أبيه فأخذ أبوه بيده وقال إذا أردت أن تتزوج امرأة فانظر إلى أبيها وأخيها قبل أن تتزوجها كأنه يشبهه ببلاغة أبي بكر الصديق جده قال وحدثنيه ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب وقد قيل أن عبد الله بن سعد قد كان وجه مروان بن الحكم إلى عثمان من أفريقية فلا أدري أفي الفتح أم بعده والله أعلم حدثنا عبد الله بن معشر الأيلي أن مروان بن الحكم أقبل من أفريقية أرسله عبد الله بن سعد ووجه معه رجلا من العرب من لخم أو جذام شك عبد الرحمن قال فسرنا حتى إذا كنا ببعض الطريق قرب الليل فقال لي صاحبي هل لك إلى صديق لي ها هنا قلت ما شئت قال فعدل بي عن الطريق حتى أتى إلى دير وإذا سلسلة معلقة فأخذ السلسلة فحركها وكان أعلم مني فأشرف علينا رجل فلما رآنا فتح الباب فدخلنا فلم يتكلم حتى طرح لي فراشا ولصاحبي فراشا ثم أقبل على صاحبي يكلمه بلسانه فراطنه حتى سؤت ظنا ثم أقبل علي فقال أي شيء قرابتك من خليفتهم قلت ابن عمه قال هل أحد أقرب إليه منك قلت لا إلا أن يكون ولده قال صاحب الأرض االمقدسة أنت قلت لا قال فإن استطعت أن تكون هو فافعل ثم قال أريد
(٣١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 321 ... » »»