والحمام الذي يقال له حمام الفأر وإنما قيل له حمام الفأر أن حمامات الروم كانت ديماسات كبار فلما بني هذا الحمام ورأوا صغره قالوا من يدخل هذا هذا حمام الفأر ودار عمرو التي هنالك ويقال بل اختط عمرو لنفسه في الموضع الذي فيه دار ابن أبي الرزام واختط عبد الله ابنه هذه الدار الكبيرة التي عند المسجد الجامع وهو الذي بناها هذا البناء وبنى فيها قصرا على تربيع الكعبة الأولى واحتج من زعم أن هذه الدار الكبيرة التي عند المسجد هي خطة عمرو نفسه بحديث ابن لهيعة عن ابن هبيرة عن أبي تميم الجيشاني أنه سمع عمرو بن العاص يقول أخبرني رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله قد زادكم صلاة فصلوها فيما بين صلاة العشاء إلى صلاة الصبح الوتر الوتر ألا إنه أبو بصرة الغفاري قال أبو تميم الجيشاني وكنت أنا وأبو ذر قاعدين فأخذ أبو ذر بيدي فانطلقنا إلى أبي بصرة فوجدناه عند الباب الذي إلى دار عمرو فقال أبو ذر يابا بصرة أنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله قد زادكم صلاة فصلوها فيما بين العشاء إلى الصبح الوتر الوتر قال نعم قال أنت سمعته قال نعم حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير عن ابن هبيرة وحدثناه عمرو بن سواد عن ابن وهب عن ابن لهيعة وقد حدثني طلق بن السمح عن ابن لهيعة عن ابن هبيرة عن أبي تميم الجيشاني ببعضه ولهم عن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث عدة منها حديث موسى بن علي
(١٨٨)