ومنهم واثلة بن الأسقع الليثي، وله صحبة ونسك (1)، والنعمان بن بشير، ومسلمة بن مخلد، وحبيب بن مسلمة، وذو الكلاع، ومعاوية ابن حديج (2).
ومن التابعين أبو مسلم الخولاني، وشرحبيل بن السمط. وعمرو بن وافد الغامدي (3) الذي قال [فيه] مكحول: كأنه قد مات ودخل النار وحوسب (4) ثم رد إلى الدنيا، فمعه خوف المجرب.
ثم خالف عليه خاصة إخوانه ونساك أصحابه، وأهل البصائر من جنده وحمدت (5) حتى أكفروه وخلعوا (6) إمامته وولايته.
وفيهم مع نسكهم وجدهم نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، منهم فروة بن نوفل الأشجعي، وحرقوص بن زهير، وفيهم من التابعين مثل رئيسهم عبد الله بن وهب الراسبي، وزيد بن حصن الطائي (9).
ولقد دعا محمد بن مسلمة إلى عونه، واعترض آخذا بسيفه، ثم كسره وقال: أضرب المسلمين بسيف ضربت به الكافرين؟!