فضائل مكة والسكن فيها - الحسن بن يسار البصري - الصفحة ١٣
في جوار الرحمن فان ذلك بيده ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم أما بعد يا أخي فاني قد كتبت إليك وأنا ومن قبلي من أهل العناية والأقارب والاخوان على أفضل ما تحب وربنا المحمود وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم اعلم يا أخي أبقاك الله تعالى انه بلغني انك قد أجمعت رأيك على الخروج من حرم الله تعالى وأمنه والتحول منه إلى اليمن وأني والله كرهت ذلك وغمني واستوحشت من ذلك وحشة شديدة إذ أراد الشيطان أن يزعجك من حرم الله تعالى ويستزلك في فيا عجبا من عقلك إذ نويت ذلك في نفسك بعد أن جعلك الله من أهله ولو أنك حمدت الله تعالى على ما أولاك وأبلاك في حرمه وأمنه وصيرك من أهله لكان الواجب عليك شكره أبدا ما دمت حيا ولكنت مشغولا بعبادة الله عز وجل أضعاف ما كنت عليه إذ جعلك من
(١٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 » »»