قريش الحرم، وجن عليهم الليل، فكفت عنهم هوازن، وللنبي (ص) في ذلك الوقت عشرون سنة.
ومنها: ان عبد المدان أغار عليهم يوم السلف في جماعة من بني الحارث بن كعب.
ومنها: أن أبا بردة بن هلال بن عويمر أغار على هوازن في بلادها.
وغزا الرسول (ص) هوازن بوادي حنين، لست خلون من شوال، بعد فتح مكة، وفي اثني عشر ألفا من المسلمين، ورئيس هوازن مالك بن عوف النصري، فلما نظر إلى جيش المسلمين قال هلكت هوازن، فلا هوازن بعد اليوم ولما انصرف رسول الله (ص) من الطائف في شوال، ووصل إلى الجعرانة، وفيها السبي أي سبي هوازن، قدمت عليه وفود هوازن مسلمين، وبايعوا، ثم كلموه، فقالوا يا رسول الله ان فيمن أصبتم الأمهات والأخوات والعمات والخالات فقال سأطلب لكم وقد وقعت المقاسم فأي الامرين أحب إليكم السبي أم المال؟ قالوا: خيرتنا يا رسول الله بين الحسب والمال، فالحسب أحب لنا، ولا نتكلم في شاة ولا بعير، فقال: أما الذي لبني هاشم، فهو لكم، وسوف أكلم لكم المسلمين، فكلموهم، وأظهروا اسلامكم، فلما صلى رسول الله (ص) الهاجرة، فتكلم خطباؤهم، فأبلغوا فيه ورغبوا إلى المسلمين في رد سبيهم، ثم قام رسول الله (ص) حين فرغ، وشفع لهم، وحض المسلمين عليه، وقال: قد رددت الذي لبني هاشم عليهم.
وارتدوا سنة 11 ه عن الاسلام، فيمن ارتد من العرب، واشتركوا.
وذكروا في حوادث سني 36، 51، 61 من الهجرة.
أصنامهم: من أصنامهم: جهار، وهو صنم كان لهم بعكاظ، وكانت سدنته آل عوف النضريين، وكانت محارب معهم، وكان في سفح أطحل. وكانوا يعظمون ذا الخلصة (تاريخ الطبري ج 3 ص 125، 232 ج 5 ص 201 ج 6 ص 146، 269. الأغاني للأصفهاني طبعة الساسي ج 10 ص 142 ج 13 ص 3، 4، 64 ج 19 ص 77، 80، 81، 82. الأغاني طبعة دار الكتب ج 9، ج 10 ج 11. الاشتقاق لابن دريد ص 177. تاريخ ابن خلدون 2 ص 307، 309. سيرة ابن هشام على هاشم الروض ج 2 ص 287. شرح المواهب اللدنية للزرقاني ج 3 ص 5 - 28 ج 4 ص 3 - 4. شرح السير الكبير للسرخسي ج 3 ص 238، 239. نهاية الإرب للنويري ج 2 ص 335. الجامع الصحيح لمسلم ج 5 ص 166 - 169. القاموس للفيروزآبادي ج 4 ص 273. معجم ما استعجم للبكري ج 2 ص 212 ج 2 ص 471،