معجم قبائل العرب - الدكتور عمر كحالة - ج ١ - الصفحة ٦٤
وعلى أثر هذه الحروب افترقت بطون بجيلة، حتى أصبحوا متقطعين في قبائل العرب، مجاورين لهم في بلادهم، فلحق عظم عرينة بن قسر ببني جعفر بن كلاب ابن ربيعة، وعمرو بن كلاب بن ربيعة ابن عامر بن صعصعة، ولحقت قبيلتان من عرينة غانم بكلب بن وبرة، وانضمت موهبة بن الربعة بن هوازن بن عرينة إلى بني سليتم بن منصور ودخلت أبيات من عرينة في بني سعد بن زيد مناة ابن تميم، وصارت بطون سحمة بن سعد ابن عبد الله بن قداد بن ثعلبة بن معاوية بن زيد بن الغوث بن أنمار، ونصيب بن عبد الله بن قداد في بني عامر بن صعصعة (1).
وقد شهدت قبائل بجيلة كلها يوم جبلة الاقسرا لحرب كانت بين قسر وقومها.
وبعث عثمان بن أبي العاص سنة 11 ه‍ بعثا إلى شنؤة، وقد تجمعت بها جماع من الأزد وبجيلة، فالتقى ذلك الجيش بهم بشنوءة، فهزمهم وشتت شملهم (1) ولم يزالوا متفرقين حتى سأل جرير بن عبد الله بن جابر بن مالك بن نصر بن ثعلبة بن جشم بن عويف بن حزيمة بن حرب بن علي بن مالك بن سعد مناة ابن نذير بن قسر بن عبقر بن أنمار، عمر بن الخطاب لما أراد أن يوجهه لحرب الأعاجم وأن يجمعهم له، ويخرجهم من تلك القبائل، ففعل له ذلك، وكتب فيه إلى عماله (2).
* (هامش) " 1 " انظر تاريخ الطبري ج 3 ص 264.
" 2 " معجم ما استعجم ج 1 ص 58 - 63.
وفي تاريخ الطبري ج 4 ص 77 - 78:
لما انتهت إلى عمر بن الخطاب سنة 13 ه‍.
مصيبة أهل الجسر وقدم عليه فلهم، قدم عليه جرير بن عبد الله البجلي من اليمن في ركب، من بجيلة وعرفجة بن هرثمة، وكان عرفجة يومئذ سيد بجيلة وكان حليفا لهم من الأزد فكلمهم عمر فقال لهم: انكم قد علمتم ما كان من المصيبة في اخوانكم بالعراق فسيروا إليهم وأنا اخرج إليكم من كان منكم في قبائل العرب فأجمعهم إليكم. قالوا: نفعل يا أمير المؤمنين. وأمر عمر على بجيلة جرير بن عبد الله فسار بهم إلى الكوفة وضم إليه عمر قومه من بجيلة. (*)
(٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 59 60 61 62 63 64 65 66 67 68 69 ... » »»