عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ (1).
بلادهم في اليمن، وقد افترقوا في الفتوحات الاسلامية، فنزل كثير منهم الشام، فمن بلادهم: شرف البياض من جهة صعدة، وقيوان، ومخلاف رداع، وهو بين نجد وحمير، الذي كان عليه مصانع رعين، وبين نجد مذحج، الذي عليه ردمان، وقرن والقحمة، من منازلهم: العشان، ومن جبالهم:
كنن.
ومن أصنامهم: عميانس كانوا يقسمون له من انعامهم وحروثهم، ويعوق.
وقدم على النبي صلى الله عليه وآله وفد خولان باليمن سنة عشر، فقالوا: يا رسول الله نحن مؤمنون بالله مصدقون برسوله، وقد ضربنا إليك آباط الإبل، وركبنا حزون الأرض، وسهولها، والمنة لله ولرسوله، وقدمنا زائرين لك، فقال عليه الصلاة والسلام: أما ما ذكرتم من مسيركم إلي، فان لكم بكل خطوة خطاها بعير أحدكم حسنة، وأما قولكم زائرين لك فإنه من زارني بالمدينة كان في جواري يوم القيامة، ثم قال صلى الله عليه وآله: ما فعل صنم خولان الذي كانوا يعبدونه؟ قالوا: بدلنا به ما جئت به، الا ان عجوزا وشيخا كبيرا يتمسكان به، وان قدمنا عليه هدمناه إن شاء الله تعالى، ثم علمهم عليه الصلاة والسلام فرائض الدين، وأمرهم بالوفاء بالعهد، وأداء الأمانة، وحسن الجوار، وأن لا يظلموا أحدا، ثم ودعوه، وأجازهم، ورجعوا إلى قومهم، وهدموا الصنم.
(تاج العروس للزبيدي ج 6 ص 152 ج 7 ص 312. القاموس للفيروز ابادي ج 2 ص 232 ج 3 ص 372 ج 4 261. صفة جزيرة العرب للهمداني ص 53، 54. الأصنام لابن الكلبي ص 43. الصحاح للجوهري ج 2 ص 181. لسان العرب لابن منظور ج 13 ص 240 صبح الأعشى للقلقشندي ج 1 ص 326.
نهاية الإرب للنويري ج 2 ص 303. تاريخ أبي