الجريدة في أصول أنساب العلويين - السيد حسين الحسيني الزرباطي - ج ١ - الصفحة ٣
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا، واصطفى منهم آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين، وأذهب عن أهل بيت نبيه المصطفى صلى الله عليه وآله الرجس وطهرهم تطهيرا ليفضلهم بذلك على الناس أجمعين.
والصلاة والسلام على سيد ولد آدم النبي المكي وآله الطيبين الذين أوجب الله مودتهم على المسلمين شكرا لعظيم فضل الرسول الكريم عليهم.
وبعد: منذ فترة ليست بالقليلة شرعت في البحث عن أثر لا عقاب الإمام محمد بن علي الباقر عليهما السلام، أتحسس من ذريته في أعماق بحر الأيام المتلاطم طلبا للحقيقة والتماسا لدليل يعضد أمارات قناعة النفس بما أستقر عليه المشهور بالخلاف، فما رأيت في طريقي بدا من الرجوع قدر الطاقة إلى كتب الفن وأقوال النسابين في هذا الموضوع الذي اكتنفه الغموض بسبب البعد الزمني وملابسات الظروف الأمنية والاحصائية في تلك القرون، فتصفحت الكتاب تلو الكتاب بحثا عن ضالتي حتى قطعت في هذا المسير شوطا وما زلت على أمل الوصول إلى نتيجة مرضية.
لقد واجهت أثناء مراجعاتي لكتب النسب صعوبة فرضتها أساليب كتبهم، فهي غالبا مبسوطات لا محيص للباحث فيها عن اسم واحد عن قراءة صفحات كثيرة أو فصول من هذا الكتاب أو ذاك، ولا يخفى ما في ذلك من هدر للطاقة
(٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 10 11 13 ... » »»