الخركوشي الزاهد الواعظ الفقيه الشافعي المعروف بأعمال البر والخير والزهد في الدنيا، وكان عالما فاضلا، رحل إلى العراق والحجاز ومصر وجالس العلماء وصنف التصانيف المفيدة في علوم الشريعة ودلائل النبوة وسير العباد والزهاد وغيرها، روى عن أبي عمرو نجيد السلمي وأبي سهل بشر بن أحمد الإسفراييني، روى عنه الحاكم أبو عنبسة وأبو محمد الخلال وغيرهما، وتفقه على أبي الحسن الماسرجسي:
وجاور بمكة عدة سنين وعاد إلى نيسابور وبذل بها نفسه وماله للغرباء والفقراء، وبنى بيمارستان ووقف عليه الوقوف الكثيرة، وتوفي سنة 406 بنيسابور، وقد ذكرناه في الخرجوش، وقال أبو سعد: وقبره بسكة خركوش بنيسابور، ولا أدري أنسب هذا إلى هذه السكة أم نسبت السكة إليه.
الخرماء: تأنيث الأخرم، وهو المشقوق الشفة:
موضع عربي، والخرماء رابية تنهبط في وهدة، وهو الأخرم أيضا، قال ابن السكيت: الخرماء عين بالصفراء لحكم بن نضلة الغفاري، قال كثير:
كأن حمولهم لما تولت بيليل، والنوى ذات انتقال، شوارع في ثرى الخرماء ليست بجاذية الجذوع، ولا رقال وقال أبو محمد الأسود: الخرماء أرض لبني عبس بن ناج من عدوان، وأنشد أبو الشعشاع الناجي العبسي:
يا رب وجناء حلال عنس، ومجمر الخف جلال جلس، منيته، قبل طلوع الشمس، أجبال رمل وجبال طلس حتى ترى الخرماء أرض عبس، أهل الملاء البيض والقلنس وقال ابن مقبل:
كأن سخالها، بلوى سمار إلى الخرماء، أولاد السمال خرماباذ: بضم أوله، وتشديد ثانيه، وبعد الألف باء، وآخره ذال: قرية من قرى بلخ، منها أبو الليث نصر بن سيار الخرماباذي الفقيه العابد، سافر إلى العراق والحجاز وديار مصر وحدث بها.
وخرماباذ أيضا: من قرى الري، ينسب إليها أبو حفص عمر بن الحسين الخرماباذي خطيب جامع أصحاب الحديث بالري، روى عنه السلفي وقال:
سألته عن مولده فقال: سنة 442 تخمينا، وقد سمع الحديث ورواه.
خرماروذ: بضم الخاء المعجمة، والراءين المهملتين، وآخره ذال معجمة: عقبة ونهر في طريق ما بين بسطام وجرجان، رأيتها.
خرمان: بضم أوله، وتسكين ثانيه، وآخره نون، وهو جمع خرم، وهو ما خرم السيل أو طريق في قف أو رأس جبل، واسم ذلك الموضع إذا اتسع مخرم، والخرم: أنف الجبل. وخرمان:
جبل على ثمانية أميال من العمرة التي يحرم منها أكثر حاج العراق، وعليه علم ومنظرة كان يوقد عليها لهداية المسافرين، ومنها يعدل أهل البصرة عن طريق أهل الكوفة.
خرمان: كذا ضبطه الحازمي وقال: حائط خرمان بمكة عند السباب.
الخرمق: بضم أوله، وتسكين ثانيه، وضم الميم، وآخره قاف: موضع بفارس.