باب الواو والذال (المعجمة) الوذاري: بفتح الواو والذال المعجمة وفي آخرها الراء وقيل: بكسر الواو ويقال:
ذاوذا، وهي قرية كبيرة، بها حصن وجامع ومنارة، على أربعة فراسخ من سمرقند، خرجت إليها لزيارة أبي مزاحم والسماع من إبراهيم خطيبها الشيخ الصالح الكريم، فسألنا المقام وبالغ فيه، فبتنا ليلة عنده، وكنا خرجنا إلى زيارة رباط خرتنك (1) الذي به قبر الإمام محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله، فمضينا إليها. خرج منها جماعة كثيرة من العلماء والمقدمين منهم:
أبو مزاحم سباع بن النضر بن مسعدة بن بجير بن النضر بن حبيب بن عبد الله بن قطن بن المنذر بن حذافة بن حبيب بن ثعلبة بن سعد بن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط البكري الوذاري. كان بنى بها الجامع، وكان من قواد سمرقند وأجلائها ونبهائها وأفاضلها ووجوهها ورؤسائها، معروفا بالفضل والديانة والصيانة، له آثار جميلة، وأوقاف جليلة على وجوه الخيرات، جالس علي بن عبد الله المديني، ويحيى بن معين، وأخذ عنهما العلم. روى عنه أبو عيسى الترمذي، ومحمد بن إسحاق الحافظ السمرقندي، والحسن بن علي بن نصر الطوسي، ومحمد بن المنذر الهروي الملقب بشكر وغيرهم. رجع أبو مزاحم من العراق سنة ثلاث ومئتين، ومات في جمادى الأولى سنة تسع وستين ومئتين. قلت زرت قبره في قبة بأسفل قرية وذار، وصلينا في المسجد بقربه.
وأبو الحسن علي بن عمر التقي بن كلثوم بن إبراهيم بن عبد الله بن عبد الرحمن الوذاري. يروي عن سلمان بن الأحوص الدبوسي وأبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي. روى عنه ابنه أبو بكر محمد بن علي بن عمر الوذاري المؤدب، وأبو بكر أحمد بن محمد بن شاهين الفارسي وغيرهما.
وأبو علي محمد بن جعفر بن عبد الله بن هناد بن ونيف الوذاري. كان حاكم وذار.
يروي عن أبي عمرو محمد بن حاتم بن عبد الرحمن الفقيه الوذاري. روى عنه أبو سعد