وأبو طاهر محمد بن الحسن بن محمد المحمداباذي. ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في التاريخ وقال: كان من أكابر المشايخ الثقات وكان مقدما في معرفة الأدب ومعاني القرآن.
سمع بنيسابور أحمد بن يوسف السلمي وعلي بن الحسن الهلالي وحامد بن محمود المقرئ، وكان أول سماعه سنة ثلاث وستين ومائتين. وسمع بالعراق محمد بن إسحاق الصغاني والعباس بن محمد الدورني ويحيى بن أبي طالب وأقرانهم، سماعهم بها سنة سبعين ومائتين. وكان كثير الحديث صحيح الأصول. روى عنه الشيخ أبو بكر بن إسحاق وأبو علي الحافظ وعبد الله بن سعد ومشايخنا، وقد اختلفت إليه أكثر من سنة وسمعت منه الكثير، ولم أصل إلى حرف من سماعاتي عنه، ولم أحدث عنه بشئ من حديثه لكني خرجته في شيوخي لكثرة اختلافي إليه. وكان أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة إذا شك في شئ من اللغة لا يرجع فيها إلا إلى أبي طاهر المحمداباذي. وتوفي في جمادى الأولى سنة ست وثلاثين وثلاث مئة.
وأبو الفضل العباس بن الفضل بن الحسن المحمداباذي النيسابوري سمع بنيسابور أحمد بن يوسف السلمي وعلي بن الحسن الهلالي، وببغداد أبا بكر محمد بن إسحاق الصغاني والعباس بن محمد الدوري وغيرهم. وكتب الكثير عن أبي حاتم الرازي بالري.
وتوفي في المحرم سنة اثنتي عشرة وثلاث مئة.
وأبو علي أحمد بن أبي حفص واسمه عمر بن يزيد المحمداباذي النيسابوري. سمع بنيسابور إسحاق بن إبراهيم وعمرو بن زرارة وبالري عبد السلام بن عاصم الهسنجاني ومحمد بن حميد، وببغداد أحمد بن منيع وإبراهيم بن سعيد الجوهري، وبالبصرة سوار بن عبد الله القاضي ونصر بن علي الجهضمي، وبالكوفة أبا كريب محمد بن العلاء، وبالحجاز سلمة بن شبيب ومحمد بن يحيى بن أبي عمر وأقرانهم. روى عنه أبو علي الحافظ ومحمد بن صالح بن هاني ومحمد بن إبراهيم بن الفضل. وكان يقول: مات إسحاق بن إبراهيم وعمرو بن زرارة سنة ثمان وثلاثين ومائتين وأنا ابن إحدى وعشرين سنة.
وأبو الحسن محمد بن الفضل المحمداباذي النيسابوري، كان بندارا بجرجان، ثم ترك العلماء وخرج إلى سجستان (1) وبها مات. يروي عن عبد الله بن مسلم الدمشقي. روى عنه أبو بكر الإسماعيلي وأبو أحمد بن عدي الحافظ. ومات بسجستان في سنة ثمان وتسعين ومائتين.