القرآن. قلت: وأين؟ قال: في قوله تعالى: (وكأسا دهاقا) (1).
خرج منها جماعة من الزهاد والعلماء، منهم:
أبو عبد الرحمن معاذ بن يعقوب النسفي الكاسني، كان زاهدا، عالما، وكان من خيار المسلمين، ومن عباد الله الصالحين، الذي أسس المسجد الجامع العتيق في زمانه، إلى هذا المسجد، وذلك في سنة تسع عشرة ومائتين، وهو الذي بنى المسجد والرباط في سكة الزهاد، واتخذ العين، والمتوضأ، وتلك الآثار من تأسيسه، وتلك السكة كانت تسمى دار أبي عبد الرحمن الزاهد، زرت قبره بنسف، وكان يحكي الحكايات عن حاتم بن عنوان الأصم الزاهد البلخي في الزهد، حكى عنه أبو جعفر محمد بن أحمد بن هاشم الرعيني.
وأبو نصر أحمد بن الشيخ بن حمويه بن زهير الفقيه الكاسني الأديب الشاعر. كان أديبا فاضلا، ثم تفقه وصار من كبار أصحاب الشافعي المناظرين، وصنف كتاب " تواتر الحجج "، وقال في أوله: