وأبو زكريا يحيى بن يعلى الأسلمي القطواني، من قطوان الكوفة. قال أبو حاتم بن حبان: وقطوان موضع بالكوفة، وليس هو يحيى بن يعلى المحاربي، ذاك ثقة، وهذا يروي عن يونس بن خباب، وعبد الملك بن أبي سليمان. روى عنه أبو نعيم ضرار بن صرد. يروي عن الثقات الأشياء المقلوبات، فلست أدري يقع ذلك في روايته منه، أو من أبي نعيم لان أبا نعيم ضرار بن صرد، سئ الحفظ، كثير الخطأ، فلا يتهيأ إلزاق الجرح بأحدهما فيما رويا دون الآخر، ووجب التنكب عما رويا جملة، وترك الاحتجاج بهما على كل حال.
وأما قطوان سمرقند، فمنها:
الامام المشهور أبو محمد بن محمد بن محمد بن أيوب القطواني، كان مفتيا، واعظا، مفسرا مشهورا، سقط عن دابته منصرفا من صلاة الجمعة، فاندقت عنقه، ومات من الغد، وكان ذلك سنة ست وخمسمائة. خلف أولادا، رأيت واحدا منهم بسمرقند، والعجب أن هذا القطواني لما حج سمع بالكوفة عن رجل قطواني، منسوب إلى قطوان الكوفة.
ومن المتقدمين:
أبو عبد الله محمد بن عصام بن أبي حمدان الفقيه القطواني.
سمع محمد بن نصر المروزي. روى عنه أبو سعد الإدريسي الحافظ. ومات سنة اثنتين وخمسين وثلاثمائة.
وإسماعيل بن مسلم، شيخ، حدث بقطوان عن محمد بن عمر بن علي المقدمي.
روى عنه العباس بن الفضل بن يحيى السمرقندي. قال أبو سعد الإدريسي، صاحب " تاريخ سمرقند ": لا أدري هو من أهلها أو من ساكنيها؟.
وأبو علي الحسن بن علي بن محمد المفتي الحافظ القطواني، من قطوان سمرقند.
يروي عن أبي القاسم حمزة بن محمد. ومات في ذي الحجة سنة اثنتين وعشرين وخمسمائة.
وأبو علي بن محمد القطواني. مات في أواخر شهر رمضان، سنة أربع وثمانين وأربعمائة.
والامام أبو عمرو عثمان بن عمر بن الحسين بنعلي بن عمرو القطواني السمرقندي.
يروي عن أبي العباس جعفر بن محمد المعتز السمرقندي روى عنه أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي، وذكر أنه توفي في أواخر ربيع الآخر، سنة ثلاث عشرة وخمسمائة،