الفرج المعافى بن زكريا الجريري وأبو القاسم بن الثلاج وذكر أنه سمع منه في سنة عشرين وثلاثمائة بباب المحول.
ومحمد بن يحيى بن الضريس الكوفي الفيدي كان يسكن فيه، روى عن محمد بن فضيل والوليد بن بكير ومحمد بن الطفيل وعمرو بن هاشم الجنبي وعيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، سمع منه أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي.
الفيرزاني: بكسر الفاء وسكون الياء (المنقوطة من تحتها باثنتين) آخر الحروف وفتح الراء وفتح الزاي وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى الفيرزان وهو جد أبي محمد الحسن بن حباش بن يحيى بن محمد بن أبان بن الفيرزان الدهقان الفيرزاني من أهل الكوفة، روى عن هناد بن السري وجبارة بن مغلس وإسماعيل بن موسى الفزاري وعباد بن يعقوب الرواجني وأبي سعيد الأشج والحسن بن علي الحلواني وغيرهم، روى عنه أبو العباس بن عقدة وأبو بكر بن أبي دارم الحافظان بالكوفة وعبد الله بن يحيى الطلحي قال أبو بكر الخطيب في التاريخ حاكيا بإسناده عن محمد بن أحمد بن حماد بن سفيان قال: سنة ثلاث وثلاثمائة فيها مات الحسن بن حباش وكان الكلام فيه كثيرا وكان في الظاهر يظهر الأمانة وكان يرمى بغير ذلك في الدين بأمر عظيم، وحدثني أبو الحسن محمد بن محمد بن رباح النحوي قال: أتيته في يوم شهر رمضان ومعي ابن الهيثم فخرج إلينا وهو يتخلل وفي يده أثر قلية صفراء، وكان صاحب أدب وأخبار.
الفيروزاباذي: بكسر الفاء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وضم الراء وسكون الواو وفتح الزاي والباء المنقوطة بواحدة بين الألفين وفي آخرها الذال المعجمة. هذه النسبة إلى فيروزاباذ وهي بلدة بفارس يقال هي بلدة جور (1).
والمشهور بالنسبة إلى هذه البلدة الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن يوسف الفيروزاباذي المشهور بالشيرازي إمام الدنيا على الاطلاق والمدرس ببغداد تفقه بفارس أولا على أبي الفرج بن البضاوي وبالبصرة على الخوزي وببغداد على أبي الطيب الطبري وكان أنظر أهل زمانه حتى قال العقيلي: [من الطويل]:
كفاني إذا عن الحوادث صارم * بنيلتي المأمول بالأثر والأثر (2)