عبد الله المحاملي) وأبي عبد الله بن مخلد وأبي علي الصفار وأبي جعفر محمد بن عمرو بن البختري الرزاز أحاديث مستقيمة، روى عنه أبو عمر الحسن ومات بمصر في سنة خمس وسبعين وثلاثمائة.
الفليي: بفتح الفاء واللام وفي آخرها الياء المنقوطة من تحتها باثنتين. هذه النسبة إلى فلة وهي قرية من قرى خابران (1) قريبة من مهينة وأظنها بين أزجاه (2) وميهنة، خرج منها جماعة من العلماء والصالحين منهم: أحمد بن محمد الميهني الفليي المعروف ببابو فليي كان من رفقاء الشيخ أبي سعد بن أبي الخير ومن جملة مريدي الشيخ أبي الفضل بن الحسن وكان آية في الزهد والورع والتجريد، عاش نيفا وثمانين سنة قيل إنه لم يغتسل قط لا فعلا ولا حلما أقام في الخانقاه المنسوبة إليه، بسرخس خمسين سنة كان يختم القرآن كل يوم ختمة وكان قليل الكلام كثير الصلاة وكان يقول: من عاينني وقال إنه قراء فهو أحب إلي ممن يقول إنه صوفي لان عهدة التصوف لا يمكن التفصي عنها لكل أحد. وتوفي سنة ستين وأربعمائة ودفن بجنب الشيخ أبي الفضل بن الحسن، وحكى عن عبد العزيز بن المؤذن، وكان من جملة مشايخ الصوفية أنه رأى أبا الفضل بن الحسن في المنام فقال: هل تأذن إذا مت أن أدفن إلى جنبك؟ فقال: استأذن من بابوفلة فإن ذلك موضعه.