يروي عن أبي نضرة والحسن. روى عنه شريك والكوفيون، كان شيخا مغفلا يهم في الاخبار حتى يقلبها، ويروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الاثبات، وكان يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي لا يحدثان عن أبي سفيان السعدي بشئ قط، قاله عمرو بن علي.
وأبو السعادات أحمد بن محمد بن غالب العطاردي، شيخ فاضل عالم، وله شعر فائق رائق، من أهل كرخ بغداد، غير أنه كان يميل إلى التشيع على ما هو مذهب أكثر الكوفيين، سمع القاضي أبا يوسف عبد السلام بن يوسف القزويني، وأبا المعالي أحمد بن علي بن قدامة الحنفي، وهو شيخ ما كان يعرفه أصحاب الحديث ولا أبو بكر بن كامل المفيد، نزلت عليه وكتبت عنه " كتاب طيف الخيال " للمرتضى، وكتبت عنه من شعره مقطعات أيضا (1).
العطشي: بفتح العين والطاء المهملتين، وفي آخرها الشين المعجمة.
هذه النسبة إلى " سوق العطش " وهو موضع ببغداد بالجانب الشرقي، منه:
أبو بكر محمد بن فارس بن حمدان بن عبد الرحمن العطشي المعبدي، ذكرته في الميم مع العين المهملة.
وأبو بكر أحمد بن عبد الله بن محمد بن حمزة العطشي، من أهل بغداد، هكذا ذكره أبو بكر الخطيب في " التاريخ " وقال: حدث عن الحسين بن محمد بن المطبقي، وأبي سعيد أحمد بن محمد بن الاعرابي وغيرهما روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي الجواليقي، الكوفي، وذكر أنه سمع منه بالكوفة في صفر سنة تسع وخمسين وثلاثمائة عند مرجعه من الحج.
وأبو الحسين أحمد بن عثمان بن يحيى بن عمرو بن بيان بن فروخ البزاز العطشي المعروف بالأدمي، كان ثقة صدوقا حسن الحديث، ينزل سوق العطش، سمع محمد بن ماهان زنبقة، وعباس بن محمد الدوري، وأحمد بن عبد الجبار العطاردي، ومحمد بن الحسين الحنيني، وموسى بن سهل الوشاء، ومحمد بن عيسى بن حيان المدائني، وأبا قلابة الرقاشي، وأبا الأحوص محمد بن الهيثم القاضي. روى عنه أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزقويه، وأبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار، وأبو سهم محمود بن عمر