الأنساب - السمعاني - ج ٤ - الصفحة ١٧٨
مرسلا، وعن أبي هريرة، وعبد الرحمن بن غنم، روى عنه مكحول، وعدي بن عدي، وأبو سنان عيسى بن سنان، وعبد الله بن نعيم الأردني.
العرزمي: بفتح العين المهملة، وسكون الراء، وفتح الزاي المعجمة. هذه النسبة إلى " عرزم " وظني أنه بطن من فزارة، وجبانة " عرزم " بالكوفة. ولعل هذه القبيلة نزلت بها فنسب الموضع إليهم؟.
أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن أيوب الهمذاني الامام بمرو، أخبرنا أبو الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون الهاشمي ببغداد، أخبرنا أبو القاسم عيسى بن علي الوزير، أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا داود بن عمرو الضبي، حدثنا شريك، عن مغيرة، عن إبراهيم قال: كانوا يحرمون من الكوفة فأحرم الأسود من جبانة عرزم.
والمنتسب إليه: عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله بن أبي سليمان الفزاري العرزمي، يروي عن الكوفيين. روى عن أهل الكوفة، مات سنة ثمانين ومائة، يعتبر حديثه من غير روايته عن أبيه.
وأخو السابق ذكره: إسحاق بن محمد بن عبيد الله العرزمي، يروي عن شريك. روى عنه عبد العزيز بن منيب أبو الدرداء.
وأبو عبد الله عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي مولى فزارة، عم محمد بن عبيد الله العرزمي، واسم أبي سليمان: ميسرة، يروي عن سعيد بن جبير، وعطاء. روى عنه الثوري، وشعبة وأهل العراق، ربما خطأ، وثقه أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين. قال أبو حاتم بن حبان: كان عبد الملك من خيار أهل الكوفة وحفاظهم، والغالب على من يحفظ ويحدث من حفظه أن يهم، وليس من الانصاف ترك حديث شيخ ثبتت صحة عدالته بأوهام يهم في روايته! ولو سلكنا هذا المسلك للزمنا ترك حديث الزهري وابن جريج الثوري وشعبة، لأنهم أهل حفظ وإتقان، وكانوا يحدثون من حفظهم، ولم يكونوا معصومين حتى لا يهموا في الروايات، والأولى ترك ما صح أنه وهم فيه ما لم يفحش ذلك منه، حتى يغلب على صوابه، فإذا كان ذلك استحق الترك. ومات عبد الملك سنة خمس وأربعين ومائة.
وسئل سفيان الثوري عن عبد الملك بن أبي سليمان؟ فقال: ميزان. قال

(1) ثم تركه، وقد قال أمية بن خالد لشعبة: مالك لا تحدث عن عبد الملك بن أبي سليمان وقد كان حسن الحديث؟
فقال: من حسنها فررت. كما في " التهذيب ". وشعبة متشدد.
(١٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 183 ... » »»