وأما الشعيبية: فهم أصحاب شعيب، رجل من الخوارج، وهذه إحدى الطوائف الخارجية، وكانوا مع ميمون من جملة العجاردة، إلا أنه برئ من ميمون حين أظهر القدر، وقال شعيب بأن الله خالق أعمال العباد، وأنه لا يكون شئ إلا ما أراد الله عز وجل.
الشعيثي: بضم الشين المعجمة، وفتح العين المهملة، وسكون الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها، وفي آخرها الثاء المثلثة.
هذه النسبة إلى " شعيث " وهو بطن من بلعنبر - يعني بني العنبر - (1) بن عمرو بن تميم، نزلوا البصرة. والمشهور بهذه النسبة:
محمد بن عبد الله بن المهاجر النصري - بالنون - الشعيثي العقيلي، هكذا رأيت مضبوطا بخط شجاع الذهلي في " تاريخ " الخطيب، يروي عن زفر بن وثيمة. روى عنه وكيع بن الجراح، وعمر بن علي المقدمي، مات بعد سنة أربع وخمسين ومائة بيسير.
وأبوه عبد الله بن مهاجر الشعيثي، يروي عن عنبسة بن أبي سفيان، روى عنه ابنه محمد بن عبد الله الشعيثي، قال أبو حاتم بن حبان: ويعتبر حديثه من غير رواية ابنه عنه.
وأبو سلمة عبد الرحمن بن حماد بن شعيث الشعيثي، ذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب " الثقات " وقال: هو من أهل البصرة، وشعيث من بلعنبر، يروي عن ابن عون وكهمس بن الحسن. روى عنه يعقوب بن سفيان الفسوي والبصريون.
قلت: روى عنه أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري الكجي، وروى عنه محمد بن إسماعيل البخاري في " الصحيح " حديثا واحدا (2).
وأبو شعيث سعد بن عمار بن شعيث بن عبيد الله بن زبيب بن ثعلبة بن عمرو بن سواء بن نابي بن عبدة بن عدي بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم بن مر الشعيثي، روى عن أبيه، عن جده، قصة سبي بني العنبر، وهم مخضرمون أن جده زبيبا لما أخذ أصحاب