أبو الرضا فضل الله بن علي الحسيني العلوي، يعرف بابن الراوندي، لعل أصله كان من هذه القرية، كتبت عنه بقاسان وذكرته في حرف القاف (1).
الراونيري: بفتح الراء والنون المكسورة بعد الواو الألف والياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء الأخرى، هذه النسبة إلى راونير، وهي إحدى قرى أرغيان، بت بها ليلة منصرفي من العراق وكانت قرية كبيرة حصينة، خرج منها أبو نصر محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد الله الأرغياني الراونيري مفتي نيسابور في عصره وإمام مسجد عقيل، وكان سديد السيرة جميل الامر تاركا لما لا يعنيه، تفقه على أبي المعالي الجويني، وسمع الحديث الكثير من أبي سهم محمد بن أحمد بن عبيد الله الحفصي وأبي الحسن علي بن أحمد الواحدي وأبي بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي وغيرهم، كتب لي الإجازة بجميع مسموعاته غير مرة وما أدركته، وتوفي في أوائل سنة تسع وعشرين وخمسمائة (2)، ودخل نيسابور في أواخر هذه السنة وأدركت أخاه الأكبر منه أبا العباس عمر بن عبد الله بن الراونيري وكان أكبر منه بنيف عشرة سنة، وكان شيخا صالحا عفيفا، سمع أبا القاسم عبد الكريم بن هوازن القشيري وأبا الحسن علي بن أحمد الواحدي وأبا سعد عبد الرحمن بن منصور بن رامش وأبا بكر محمد بن القاسم الصفار وطبقتهم، سمعت منه أسباب النزول للواحدي وغيره من الاجزاء المنشورة، وتوفي... (3) وثلاثين وخمسمائة. وابنه أبو شجاع محمد بن عبد الله الراونيري، شاب صالح فقيه فاضل سديد السيرة جميل الامر ورع، سمع معنا الكثير بمرو وسمعت منه أحاديث يسيرة بنيسابور وكان قد سمع من أبي سعد علي بن عبد الله بن أبي صادق الحيري وأبي بكر عبد الغافر بن محمد الشيرويي وهو باق يصلي بالناس في المسجد عقيل. وأخوه أبو المعالي عبد الملك الراونيري، سمع معنا بمرو، وحدث عن صاعد بن سيار الهروي، سمعت منه حكايتين أو ثلاثة وتوفي في أواخر سنة تسع أو أوائل سنة خمسين وخمسمائة بنيسابور بعد وقعة الغز.