سليمان ومحفوظ بن بحر الأنطاكي وغيرهم، روى عنه محمد بن حمدان بن محمد الأصبهاني، وكان أبو القاسم قدم أصبهان وحدث بها، وأكثر أهل أصبهان عنه، وتوفي بها سنة عشرين وثلاثمائة. قال أبو الحسن الدارقطني: وحمد شيخ كتبنا عنه من شيوخ أهل الري وعدولهم، وهو حمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أيوب بن شريك الأصبهاني ثم الرازي، يحدث عن ابن أبي حاتم وأحمد بن محمد بن الحسين الكاغذي وغيرهما.
الراسبي: بكسر السين والباء الموحدة منسوب إلى بني راسب، وهي قبيلة نزلت البصرة، واتفق أن رجلا اختلف فيه بنو راسب وبنو طفاوة وبالبصرة كل واحد من القبيلتين كانت تقول: هو منا، فقال واحد: نشده ونرميه في الماء فإن طفا هو من بني طفاوة، وإن رسب هو من بني راسب، فتركوه (1). ومنها أبو شعبة نوح الراسبي، يروي عن يونس بن عمرو بن الحسن، روى عنه زيد بن حباب. وأبو بكر الأزهر بن القاسم الراسبي، من أهل البصرة، سكن بمكة، يروي عن المثنى بن سعيد وهشام بن أبي عبد الله الدستوائي، روى عنه أحمد بن حنبل وإسحاق بن إبراهيم. وأبو بشر جابر بن صبح الراسبي، من أهل البصرة، روى عنه يوسف بن يزيد البراء ويحيى القطان. ومن التابعين أبو الوازع جابر بن عمرو الراسبي، بصري، يروي عن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه، روى عنه شداد بن سعيد وأبان بن صمعة. وعبد الله بن خالد بن سلمة المخزومي القرشي، كان ينزل البصرة في بني راسب وليس منهم فقيل له: الراسبي، لسكناه محلتهم، يروي عن أبيه، روى عنه محمد بن عقبة منكر الحديث يجب التنكب عن روايته إلا فيما وافق الاثبات والاعتبار بروايته فيما لم يخالف الثقات. وأبو هلال محمد بن سليم الراسبي السامي من أهل البصرة مولى سامة بن لؤي ولم يكن من بني راسب إنما كان نازلا فيهم فنسب إليهم، استشهد به البخاري في الجامع الصحيح - قاله أبو علي الغساني، ويروي أبو هلال عن قتادة وطبقته (2).
الرأس: بفتح الراء المهملة وتشديد الألف وفي آخرها السين المهملة، هذه النسبة إلى