هذه النسبة إلى الساج، وهو خشب يحمل من البحر إلى البصرة تعمل منه الأشياء، تنسب إلى عمله أو بيعه جماعة قديما وحديثا، منهم:
أبو يعلى زكريا بن يحيى بن خلاد الساجي البصري من أهل البصرة نزل بغداد، وحدث بها عن عبد الله بن داود الخريبي، وزياد بن سهل الحارثي، وعبد الملك بن قريب الأصمعي، والحكم بن مروان الضرير وغيرهم. روى عنه عبد الله بن إسحاق المدائني، ومحمد بن خلف بن المرزبان، وعبيد الله بن عبد الرحمن السكري، والقاضي أبو عبد الله بن المحاملي، ومحمد بن مخلد وغيرهم.
وأبو إسحاق إبراهيم بن فهد بن حكيم بن ماهان الساجي البصري من أهل البصرة.
ولما سمعت جزءا من حديثه بالبصرة عن شيخنا أبي محمد جابر بن محمد الأنصاري الحافظ قال لي: إبراهيم بن فهد كان يقال له: رئيس المحدثين، سمع قيس بن حفص الدارمي، ومحمد ابن عباد الهنائي وغيرهما. روى عنه أبو الحسين أحمد بن عبد الله بن أحمد بن دليل المعدل، وعبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس، ومحمد بن إسحاق بن حاتم البصري وغيرهم، وكان قدم أصبهان، وحدث بها، وتوفي بالبصرة سنة اثنتين وثمانين ومائتين.
الساحلي: بفتح السين وكسر الحاء المهملتين بينهما الألف، وفي آخرها اللام:
هذه النسبة إلى الساحل، وهي بلاد ومواضع على أطراف البحار، نسب جماعة إليها منهم:
صالح بن بيان الثقفي، ويقال: العبدي، ويعرف بالساحلي من أهل الأنبار، ولي قضاء سيراف، وإنما قيل له: الساحلي لأنه ولي القضاء بسيراف، وهي على طرف البحر، أو لأنه من أهل الأنبار، وهي على طرف الفرات، والأول أشبه. والساحلي هذا حدث عن شعبة، وسفيان الثوري، وفرات بن السائب، وعبد الرحمن المسعودي، روى عنه الفضل بن سخيت، ومحمد بن خلف الحداد، وأحمد بن مطهر العبدي، ومحمد بن أبي سمينة التمار وإسحاق بن أبي إسحاق الصفار، وكان ضعيفا يروي المناكير عن الشيوخ الثقات. وقال البرقاني: رأيت بخط الدارقطني: صالح بن بيان متروك.
وأبو عبد الله محمد بن علي بن محمد بن. الصوري الحافظ الساحلي كان إذا روى أبو بكر أحمد بن علي الخطيب عنه الحديث قال في بعض الأوقات: أنا محمد بن أبي الحسن الساحلي لأنه من صور، وهي بلدة على ساحل بحر الروم، كان حافظا فاضلا عالما مكثرا من