وكان يقول: انصرفت من العراق وأنا ابن ثلاث وثلاثين سنة فقلت: لو بقيت ثلاثا وثلاثين أخرى فأروي بعض ما جمعته من العلم! وقد عشت بعده ثلاثا وثلاثين وأخرى وأنا أتمنى بعد ما كنب أتمناه وقت انصرافي من العراق. ولد علي بن حجر سنة أربع وخمسين ومائة، ومات في النصف من جمادي الأولى سنة أربع وأربعين ومائتين، ودفن بقرية زرزم. ومن هذه القرية أبو عبد الله محمد بن أبي تميلة عبد ربه بن سليمان الزرزمي، يروي عن الفضل بن موسى السيناني وأبي بكر بن عياش المقري، وخالد بن صبيع; وذكره الحاكم في تاريخ نيسابور فقال محمد بن سليمان بن عبد ربه بن أبي تميلة المروزي، حدث عن أبي بكر بن عياش، روى عنه محمد بن فور بن عبد الله الغفاري (1).
الزرقاني: بفتح الزاي وسكون الراء والقاف المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى زرقان، والمنتسب إليها أبو علي أحمد بن جعفر الزرقاني المعروف بحمكان، يروي عن أبي مسعود أحمد بن الفرات الرازي، روى عنه القاضي عبيد الله بن سعيد البروجردي.
الزرقي: بفتح الزاي وسكون الراء وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى قرية من قرى مرو يقال لها زرق، على ستة فراسخ منها بأعالي البلد، وحكى أن رجلا من الزراقين الذين يأخذون أموال الناس بالشعبذة كان معه جراب فيه من آلات الزرق فوصل إلى هذه القرية فسأل عن اسمها فقيل له اسمها زرق فانصرف الرجل وقال: ههنا الزرق بالقرى، فأيش يظهر فيما بينهم جراب من الزرق. وقتل بهذه القرية يزدجرد بن شهريار آخر ملوك العجم في سنة إحدى وثلاثين من الهجرة وهي السنة الثامنة من خلافة عثمان رضي الله عنه، والمشهور منها أبو أحمد محمد بن أحمد بن يعقوب الزرقي المروزي يروي عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن محمود السعدي وأبي حامد أحمد بن عيسى بن مهدي بن عيسى بن رزام المروزي، روى عنه أبو سهل الأودني، وأبو مسعود البجلي الحافظ. ومن القدماء أبو يعقوب إسحاق بن يوسف بن