الزباري: بفتح الزاي والباء الموحدة المشددة وفي آخرها الراء بعد الألف، هذه النسبة إلى زبار وهو جد أبي عبد الله محمد بن زياد بن زبار الكلبي الزباري من أهل بغداد، حدث عن أبي مودود المديني وشرقي بن القطامي، روى عنه زهير بن محمد بن قمير وأحمد بن منصور الرمادي وأبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي وأحمد بن علي الخزاز ومحمد بن غالب التمام وأحمد بن عبيد بن ناصح، قال أبو حاتم الرازي: أتينا محمد بن زبار ببغداد وكان شيخا شاعرا فقعدنا في دهليزه ننتظره، وكان غائبا فجاءنا فذكر أنه قد ضجر فلما نظرنا إليه علمنا أنه ليس من البابة فذهبنا ولم نرجع إليه. قال صالح بن محمد جزرة الحافظ:
محمد بن زياد بن زبار قال يحيى بن معين: لا شئ; قال صالح: وكان يكون ببغداد يروي الشعر وأيام الناس ليس بذاك.
الزبالي: بفتح الزاي والباء المعجمة بواحدة وفي آخرها اللام، هذه نسبة محمد بن الحسن بن عياش الزبالي وظني أن زبالة اسم أحد أجداده وقال أبو مسعود أحمد بن محمد البجلي: النصب في الزاي ههنا والضم في زبالة التي في ممر الحاج. وقال أحمد بن علي بن ثابت هو الزبالي (1) يروي عن القاسم بن الضحاك بن المفضل (2) بن المختار بن فلفل بن زياد مولى عمرو بن حريث، روى عنه أبو العباس أحمد بن محمد بن عقدة الحافظ، حدث بحديث محمد بن الحنفية عن علي رضي الله عنه: ليس منا من لم يرحم صغيرنا.
والصواب أنه الزبالي بالضم، هكذا ذكره الخطيب في المؤتنف. وعبد العزيز بن محمد بن زبالة الزبالي من أهل المدينة، ينسب إلى جده يروي عن المدنيين الثقات الأشياء المعضلات، كان ممن يتصور له الشئ فيقعد عليه ويخيل له فيحدث به حتى بطل الاحتجاج بأخباره. ومحمد بن الحسن بن أبي الحسن بن زبالة المخزومي الحجازي الزبالي، من أهل المدينة، يروي عن مالك والدراوردي، روى عنه أبو خيثمة وأهل العراق، وكان ممن يسرق الحديث ويروي عن الثقات ما لم يسمع منهم من غير تدليس عنهم، وكان يحيى بن معين يقول: ابن زبالة المديني ليس بثقة، يسرق الحديث.
الزبالي: مثل الأول غير أنه بضم الزاي وفتح الباء، وهذه النسبة إلى منزل من منازل البادية يقال له زبالة، قال بعض الاعراب:
ألا هل إلى نجد وماء بقاعها * سبيل وأرواح بها عطرات