محمد بن عبد الله بن محمد بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب العلوي الحسيني الدبوسي، كان متوحدا في الفقه والأصول واللغة والعربية، وولي التدريس بالمدرسة النظامية، وكانت له يد قوية باسطة في الجدال وقمع الخصوم وقد شوهد له مقامات في النظر ظهر فيها غزارة فضله، وكان عفيفا كريما جوادا، سمع أبا عمرو (1) محمد بن عبد العزيز القنطري وأبا سهل أحمد بن علي الأبيوردي أستاذه وأبا مسعود أحمد بن محمد بن عبد الله البجلي وأبا سهل عبد الكريم بن عبد الرحمن الكلاباذي والحاكم أبا الحسن علي بن أحمد الأنصاري الاستراباذي وغيرهم، روى لنا عنه أبو الفضل محمد بن أبي نصر المسعودي وأبو عبد الله محمد بن أبي ذر السلامي بمرو، وأبو الفضل عبد الرحمن بن الحسن السيرافي ببنج دية، وأبو جعفر محمد بن علي بن محمد المؤدب بالدزق السفلي وأبو العباس أحمد بن الفضل المميز بأصبهان وأبو اغنم المظفر بن الحسين المفضلي ببروجرد وأبو البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي الحافظ ببغداد وغيرهم، وتوفي ببغداد في شعبان سنة اثنتين وثمانين وأربعمائة. وأما أحمد بن عمرو بن نصر بن حامد بن أحيد (2) بن فنويه بن دبوسة الدبوسي، نسب إلى جده دبوسة، وليس هو في الدبوسية، أسلم دبوسة على يد قتيبة بن مسلم الباهلي سنة ثلاث وتسعين من الهجرة وذكرته في الفنويي. وأما أبو حميد محمد بن إبراهيم المروزي الماهياني الدبوسي من ماهيان مرو (و) قيل له الدبوسي لأنه كان على مسلحة الدبوسية أيام بني أمية فنسب إليها وهو أول من بايع أبا العباس السفاح بالكوفة وسلم عليه بالخلافة، فكان السفاح يقضي (له) كل يوم حاجتين وأقطعه السيلحين عشرة آلاف جريب (3).
الدبيري: بفتح الدال المهملة وكسر الباء الموحدة وبعدها الياء الساكنة المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى دبير وهي قرية على فرسخ من نيسابور، ويقال لها دوير بت بها ليال وقت نزول السلطان سنجر بها، منها أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن يوسف بن خرشيد الدبيري، ويقال الدويري أيضا، رحل إلى بلخ ومرو وكتب عن جماعة مثل