الحسن مسافر وأبو محمد أحمد ابنا محمد بن علي البسطامي بنيسابور، وأبو الوقت عبد الأول بن عيسى السجزي بهراة، وأبو المحاسن أسعد بن علي الحنفي بمالين، وأم الفضل عائشة بنت أبي بكر بن بحر البلخي بفوشنج وغيرهم. أخبرنا أبو الحسن الفارسي كتابة أنشدنا أبو القاسم أسعد بن علي البارع لنفسه في أبي الحسن الداودي:
أئمة العالم جربتهم * من بين مذموم ومحمود سيرة داوديهم خيرهم * وخير درع درع داود ولد أبو الحسن الداودي في شهر ربيع الآخر سنة أربع وسبعين وثلاثمائة، وتوفي بفوشنج في شوال سنة سبع وستين وأربعمائة، وزرت قبره بظاهر فوشنج. ومن الداودية الذين هم على مذهب داود بن علي أبو بكر محمد بن موسى بن المثنى الفقيه الداودي النهرواني من أهل النهروان، سكن بغداد، كان فقيها نبيلا على مذهب داود بن علي، سمع أبا القاسم عبد الله بن محمد البغوي وأبا سعيد الحسن بن علي العدوي وأبا بكر عبد الله بن أبي داود، روى عنه أبو بكر أحمد بن محمد البرقاني وابن بنته أبو الحسن أحمد بن عمر بن روح النهرواني، قال أبو بكر الخطيب سألت أبا بكر البرقاني عنه: أكان ثقة؟ فقال: ما كان حاله يدل إلا على ثقته - أو كما قال، ثم قال البرقاني: علقت عنه شيئا يسيرا، وكانت ولادته في شوال سنة ثلاثمائة، ومات في سنة خمس وثمانين وثلاثمائة. وأبو المظفر سليمان بن داود بن محمد بن داود الصيدلاني المعروف بالداودي، نسبة إلى جده الأعلى، وهو نافلة الامام أبي بكر الصيدلاني صاحب أبي بكر القفال، من أهل مرو، وهو من بيت العلم والصلاح، تفقه على أبي القاسم الفوراني، وكان من عباد الله الصالحين والمشتغلين بالعبادة، وكان يعقد المجلس على رأس سكة عمار ثم لزم بيته في آخر عمره سنين، سمع أستاذه أبا القاسم عبد الرحمن بن محمد الفوراني وأبا بكر محمد بن أبي الهيثم الترابي وأبا الرشيد عبد الملك بن طاهر السجزي وأبا الحسن عبيد الله بن أبي عبد الله بن منده الحافظ وغيرهم، سمع منه والدي رحمه الله، وروى لنا عنه أبو طاهر محمد بن أبي بكر السنجي وأبو الفتح مسعود بن محمد المسعودي وعمه المظفر بن أبي العباس المسعودي وغيرهم، وكانت وفاته بعد سنة تسعين وأربعمائة.
الداهري: بفتح الدال المهملة وكسر الهاء والراء هذه النسبة إلى داهر..، والمشهور بهذا الانتساب أبو بكر عبد الله بن حكيم الداهري، يروي عن إسماعيل بن أبي خالد وهشام بن عروة والثوري، روى عنه عمرو بن عون، كان يضع الحديث على الثقات،