الأنساب - السمعاني - ج ٢ - الصفحة ٢٨٦
حوالة، وهو اسم لوالد عبد الله بن حوالة الأزدي الواسطي (1) وورد في حديث فيه فضيلة الشام فقال الحوالي أو الحولي: خر لي يا رسول الله. والمشهور بالانتساب إليه أبو عبد الله بن الوليد بن إبراهيم بن العباس بن الوليد بن راشد (2) بن صبيح بن عبد الله بن حوالة الأزدي وعبد الله من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحمد بن الوليد كان من أهل واسط سكن بغداد، وحدث بها عن محمد بن حرب النشائي وأحمد بن سنان وعمار بن خالد وجابر بن كردي وشعيب بن أيوب الصريفيني وغيرهم روى عنه أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي ومحمد بن علي بن حبيش (3) وأبو عمر محمد بن العباس بن حيويه الخزاز وأبو حفص عمر بن أحمد بن شاهين وجماعة سواهم، ومات سنة خمس عشرة وثلاثمائة.
الحوءبي: بفتح الحاء المهملة وسكون الواو المهموزة وفي آخرها الباء الموحدة، هذه النسبة إلى حوءب على وزن فيعل هذه النسبة إلى ماء يقال له الحوأب في طريق البصرة من مكة (قال بن الكلبي: هي الحوأب بنت كلب بن وبرة) إليها ينسب ماء الحوأب، ورد في حديث عصام بن قدامة عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لنسائه:
ليت شعري أيتكن صاحبة الجمل الأزيب وقيل الأحمر - ينبحها كلاب الحوأب. وروى إسماعيل بن أبي خالد كذلك عن قيس بن أبي حازم عن عائشة رضي الله عنها أنها مرت بماء فنبحتها كلاب الحوأب فسألت عن الماء فقالوا: هذا ماء الحوأب. والقصة في ذلك أن طلحة والزبير بعد قتل عثمان وبيعة علي خرجا إلى مكة وكانت عائشة رضي الله عنهم حاجة تلك السنة بسبب اجتماع أهل الفساد والعبث من البلاد بالمدينة لقتل عثمان رضي الله عنه خرجت عائشة رضي الله عنها هاربة من الفتنة، فلما لحقها طلحة والزبير حملاها إلى البصرة في طلب دم عثمان من علي رضي الله عنهم وكان ابن الزبير عبد الله ابن أختها أسماء ذات النطاقين فلما وصلت عائشة رضي الله عنها معهم إلى هذا الماء نبحت الكلاب عليها فسألت عن الماء واسمه فقيل لها الحوأب فتذكرت قول النبي صلى الله عليه وسلم أيتكن ينبح عليها كلاب الحوأب، فتوقفت وعزمت على الرجوع فدخل عليها ابن أختها ابن الزبير وقال: ليس هذا ماء الحوأب حتى قيل إنه حلف على ذلك وكفر عن يمينه - والله أعلم، ويممت عائشة رضي الله عنها إلى البصرة، وكانت وقعة الجمل المعروفة.

(١) كذا، والواسطي هو أحمد بن الوليد الآن فأما عبد الله بن حوالة فنزل الأردن ولعله مات قبل أن تبنى واسط.
(٢) مثله في تاريخ بغداد ج ٥ رقم 2645 واللباب، ووقع في ك " أسد ".
(3) هكذا في تاريخ بغداد وهو الصواب راجع الاكمال 2 / 334، ووقع في ك " حبيس " وفي بقية النسخ " حميس ".
(٢٨٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 281 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 ... » »»