الحمنني: بفتح الحاء المهملة وسكون الميم والنونين في آخرها أولاهما مفتوحة، هذه النسبة إلى حمنن بن عوف وهو أخو عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهما، أسل وأقام بمكة ولم يهاجر، وعاش في الجاهلية ستين سنة وفي الاسلام ستين سنة - وأوصى حمنن وأخوه الأسود بن عوف إلى عبد الله بن الزبير، وفي وفاة حمنن يقول القائل:
فيا عجبا إذ لا تفقي عيونها * نساء بني عوف وقد مات حمنن ومن ولده الذي نسب إليه القاسم بن محمد بن المعتمر بن عياض بن حمنن بن ابن عوف الزهري الحمنني، كان من وجوه القرشيين، وفيه يقول الشاعر:
إن المكارم أحرزت أسباقها * للقاسم بن محمد بن المعتمر حدث القاسم عن حميد بن معيوف، روى عنه الزبير بن بكار قاضي مكة.
الحموي: هذه النسبة إلى حماة، بلدة مليحة من بلاد الشام بين حلب وحمص، أقمت بها يومين، وقاضي القضاة أبو بكر محمد بن المظفر بن بكران (1) بن عبد الصمد بن سلمان (2) الحموي المعروف بالشامي (3) قاضي القضاة ببغداد، كان منها، ولد بحماة سنة أربعمائة، ومات ببغداد في شعبان سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، تفقه على القاضي أبي الطيب الطبري، وكان لا يخاف في الله لومة لائم، جرت أموره في قضاياه وأحكامه على أحسن.. سمع الحديث من أبي القاسم بن بشران وأبي طالب بن غيلان وأبي عمرو بن دوست العلاف وغيرهم، روى لنا عنه كثير بن سعيد بمكة وعبد الوهاب بن المبارك ببغداد وغيرهما. وخالد بن عمرو السلفي الحموي، كان يسكن حماة، يروي عن بقية بن الوليد ومحمد بن حرب ومروان بن معاوية الفزاري ويحيى بن سليم الطائفي وغيرهم، ذكره أبو محمد بن أبي حاتم الرازي - قال: خالد بن عمرو السلفي، كان ينزل حماة على مسيرة يومين من حمص، سمع منه أبي في الرحلة الأولى. ومحمد بن نعيم الجرمي الحموي نزيل حماة يروي عن أبي اليمان الحكم بن نافع وأحمد بن شبوية المروزي، قال ابن أبي حاتم:
محمد بن نعيم سكن حماة على مرحلة من سلمية، شامي، كتب عنه أبي.