الأنساب - السمعاني - ج ٢ - الصفحة ٢٥١
تاريخ) نيسابور فقال: القاضي أبو عبد الله بن أبي محمد الحليمي أوحد الشافعيين بما وراء النهر وآدبهم وأنظرهم بعد أستاذيه أبي بكر القفال وأبي بكر الأردني، قدم نيسابور سنة سبع وسبعين حاجا فحدث وخرجت له الفوائد، ثم قدمها سنة خمس وثمانين رسولا من السلطان فعقدنا له الاملاء وحدث مدة مقامه بنيسابور، وتوفي في جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعمائة، وقيل توفي في شهر ربيع الأول من السنة. قال أبو القاسم حمزة بن يوسف السهمي: أبو عبد الله الحليمي الجرجاني، بلغني أنه ولد بجرجان سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة وحمل إلى بخارا وهو صغير وكتب بها الحديث وتفقه وصار رئيس أصحاب الحديث ببخارا ونواحيها، وتولى القضاء ببلدان شتى، وتوفي في جمادى الأولى سنة ثلاث وأربعمائة، وكان أستاذه أبو بكر الأودني يقول: أبو عبد الله الحليمي إمام.
وقال الحليمي: علق عني القاسم بن أبي بكر القفال صاحب التقريب أحد عشر جزءا من الفقه. وورد جرجان رسولا من أمير خراسان إلى قابوس بن وشمكير في سنة تسع وثمانين وثلاثمائة وكان أبو نصر الإسماعيلي محبوسا في يد قابوس مصادرا فأطلق عنه وسلمه إلى أبي عبد الله الحليمي حتى رده (إلى داره) وحدث بجرجان في هذه النسبة (1).
الحلي (2): بضم الحاء المهملة ثم اللام المخففة، هذه النسبة إلى الحلي وهو جمع حلية، عرف بهذا زائدة بن أبي الرقاد صاحب الحلي، يروى عن زياد النميري. روى عنه المقدمي والقواريري قال عبيد الله بن عمر القواريري لم يكن بزائدة بن أبي الرقاد بأس وكتبت كل شئ عنده وأنكر هذا الحديث الذي حدثنا به ابن سلام هكذا قال ابن أبي حاتم، ثم قال سألت أبي عن زائدة بن أبي الرقاد، فقال: حدث عن زياد النميري عن أنس أحاديث مرفوعة منكرة فلا يدري منه أو من زياد؟ ولا أعلم روى عن غير زياد فكنا نعتبر بحديثه.

(1) في اللباب ما نصه " فاته ذكر ابن الحليمي من أهل نسف، وهم بيت علم، منهم أبو علي زاهر بن أحمد بن الحسين النسفي الحليمي، سمع أبا محمد عبد الله بن نصر المعدل وغيره. وفاته ذكر أبي المظفر محمد بن أسعد بن محمد بن نصر الحليمي العراقي، ويعرف بابن حليم أيضا، كان فقيها حنيفا واعظا، تفقه على أبي طالب الزينبي، وسمع منه الحديث، ومن جماعة سواه " وراجع التعليق على الاكمال 3 / 81 و 82.
(2) كذا ومثله في اللباب وأحسب أبا سعد إنما أراد (الحليي) بياءين مشددتين، ومثل هذا يأتي شذوذا والقياس (حلوي) بضم ففتح فكسر فياء النسبة هذا إذا اتجهت النسبة إلى لفظ الجمع وإلا فالوجه النسبة إلى مفرده.
(٢٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 246 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 ... » »»