محمد بن هارون الرشيد، يروي عن منصور بن المعتمر وإسماعيل بن أبي خالد ولم يكن بحذاء كان يجلس إلى الحذائين فنسب إليهم، وكان يحدث بغداد، روى عنه أحمد بن حنبل وأهل العراق، ومات سنة تسعين ومائة. وأبو جعفر محمد بن عبد الله الحذاء الأنباري من أهل الأنبار، كان ثقة صدوقا، سمع فضيل بن عياض وسفيان بن عيينة وشعيب بن حرب، روى عنه أحمد بن حنبل وحنبل بن إسحاق وإسحاق بن بهلول وعبد الكريم بن الهيثم، قال أبو العباس بن أصرم: إذا رأيت الأنباري يحب أبا جعفر الحذاء ومثنى بن جامع الأنباري فاعلم أنه صاحب سنة. وأبو عمرو أحمد بن محمد بن عمر بن أحمد بن حفص بن حبان المقرئ الحذاء البخاري من أهل بخارا، يروي عن محمد بن يوسف الفربري وأبي بكر أحمد بن عبد الواحد بن رفيد وأبي سعيد بكير بن منير بن خليد وغيرهم، روى عنه أبو عبد الله غنجار الحافظ، وتوفي في جمادى الأولى سنة ستين وثلاثمائة.
الحذاري: بضم الحاء المهملة وفتح الذال المعجمة بعدهما الألف وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى حذار وهو بطن من بني أسد وهو حذار بن مرة (بن الحارث بن سعد بن ثعلبة بن دودان بن أسد، وينسب إليهم قبيصة بن جابر بن وهب بن مالك بن عميرة بن حذار بن مرة) (1) الأسدي الحذاري من التابعين، يروي عن عمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن عوف وطلحة بن عبيد الله ومعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهم، روى عنه عبد الملك بن عمير وغيره. وقال هشام بن الكلبي: قيس بن الربيع الأسدي الكوفي من ولد عميرة بن حذار بن مرة. وربيعة بن حذار بن عامر عكلي من بني عوف بن عبد مناة بن أد بن طابخة، هو الذي تحاكم إليه عبد المطلب وحرب بن أمية (والكلابيون) (2) فحكم لعبد المطلب، وهو الذي مدحه الأعشى فقال:
وإذا طلبت بدار عكل حاجة * فاعمد لبيت ربيعة بن حذار ذكر ذلك كله ابن حبيب عن ابن الكلبي.